مشروع السد الاخضر و تحضير حملة الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها أهم محاور اجتماع السيد يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية مع اطارات الغابات.

Share on facebook
Share on linkedin
Share on twitter

بعد اجتماعه مع مدراء المصالح الفلاحية ل58 ولاية، يوم 09 ديسمبر 2023 حيث أسدى توجيهات وتعليمات بشأن حملة الحرث والبذر وتحضير شهر رمضان الفضيل، ترأس السيد يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوم السبت 16ديسمبر 2023 اجتماعا مع اطارات الغابات، بحضور الاطارات المركزية للوزارة و محافظي الغابات على المستوى الوطني، و مدراء المؤسسات ذات صلة بهذا القطاع على غرار مجمع الهندسة الريفية، والمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية.

في مستهل هذا الاجتماع، الذي انعقد بمقر المديرية العامة للغابات، عبر السيد الوزير عن الاحترام الذي يكنه لهذا السلك المتوغل في كل مناطق الوطن و المتواجد في الجبهة الاولى لمكافحة احدى المخاطر الكبرى التي تواجهها الثروة الغابية الوطنية. 

و أكد على الأهمية القصوى التي توليها الدولة لهذه الإدارة التي أوكلت لها مهمة حماية و تطوير الثروة الغابية الوطنية.

كما نوه بالمجهـودات الجبارة التي بذلتها ومازالت تبذلها الدولة من خلال البـرامج المسطرة لفائدة هذا القطاع الحساس، مشيدا، في نفس السياق، بالـدور المحوري للجيش الوطني الشعبي من خلال توفير وسائل التدخل الجـوي الى جانب مديرية الحماية المدنية.

و خلال مداخلته التي تمحورت حول أهم الملفات و البرامج المنوطة بقطاع الغابات، ألح السيد الوزير على أهمية اعتماد منهجية عمل فعالة ترتكز على استخلاص الدروس من مختلف التجارب السابقة و اعتماد الإستباقيـة في أخذ القرارات.

فيما يخص الوقاية ومكافحة حرائق الغابات،

طلب السيد شرفة من اطارات الغابات الشروع فورا في تحضير المخطط الوطني للوقاية ومكافحة الحرائق لموسم 2024 -2025 ورصد الوسائل المادية والبشرية الضرورية لذلك، حيث اسدى تعليمات صارمة بشان:

– استدراك التأخر المسجل في انجاز برنامج فتح المسالك والحواجز المانعة للحرائق، و بروج المراقبة، وتجهيز نقاط حشد المياه، المسجلة في برنامج التنمية لسنة 2023، وذلك قبل نهاية شهر افريل 2024 كآخر أجل.

– الشروع في تجسيد البرنامج القطاعي للتنمية لسنة 2024 التي رصدت له أكثر من 8،5 ملايير دينار ، بداية من شهر جانفي القادم على أن تستكمل أواخر جوان 2024 على أقصى تقدير.

و في هذا الصدد ، قرر السيد الوزير تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات، في شهر فيفري 2024 عوضا من  شهر ماي، و ذلك بالنظر الى التغيرات المناخية غير المستقرة التي نشهدها خلال السنوات الاخيرة، مما يستدعي التحضير الجيد والاستباقي لفترة الصيف والتدخل في الوقت المناسب.

و كشف السيد الوزير  بأنه سيتم استلام  أولى طائرات اطفاء الحرائق بداية من شهر جانفي 2024 .

بخصوص مشروع إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر للفترة

 (2023-2026).

ألح السيد الوزير على ضرورة  الالتزام بآجال انجاز الاهداف المتعلقة بهذا المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للسلطات العليا للبلاد، و المنبثق من التزامات السيد رئيس الجمهورية، الذي أعطى اشارة الانطلاق الرسمي له خلال زيارته إلى ولاية الجلفة  بتاريخ 29 أكتوبر 2023 .

و اسدى السيد شرفة تعليمات صارمة بشأن التنسيق التام بين مختلف المتدخلين في تجسيد هذه المنشأة الطبيعية ذات البعد الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي، ملحا على ضرورة اشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أشغال الانجاز على المستوى المحلي من أجل تسريع وتيرة الانجاز وخلق مناصب الشغل.

ودعا الى تجنيد الجميع و تعبئة كل الوسائل التقنية واللوجستية الضرورية لتجسيد هذا المشروع ، لا سيما توفير الشتلات المصادق عليها و اختيار الأصناف المناسبة و الملائمة لمختلف مناطق السد الاخضر و المتأقلمة مع التغيرات المناخية، ضمن المقاربة الإقتصادية الجديدة التي تهدف إلى خلق الثروة، وتحسين المستوى المعيشي للساكنة، و تلبية الاحتياجات الوطنية.

تجدر الاشارة الى أنه تم إدراج الأصناف المقاومة للجفاف والأصناف ذات القيمة الاقتصادية كالخروب، الفستق، الجوز واللوز وكذا الأرغان في مشروع اعادة تأهيل وتوسيع السد الاخضر لتصل مساحته الى 4،5 مليون هكتار في آفاق 2030  مقابل 3،4 مليون هكتار حاليا.

 يعد السد الأخضر مشروعًا إيكولوجيًا زراعيًا طموحا يمتد على طول 1500 كلم و بعرض 20 كيلومترًا، ويمس 13 ولاية  و 183 بلدية، وما يقارب  800 منطقة و7 ملايين نسمة.

من جهة أخرى، دعا السيد الوزير اطارات قطاع الغابات الى  التجند للمشاركة في انجاز الاحصاء العام للفلاحة الذي سينطلق في بداية السنة الجارية.