استهل السيد الوزير ،زيارته لولاية المسيلة بمشاهدة شريط فيديو بقاعة صحراوي نور الدين بمقر الولاية ، يلخص تطور قطاع الفلاحة في السنوات الأخيرة في الولاية ، ويرصد أهم الانجازات المحققة.
كما أشرف السيد الوزير، رفقة والي الولاية، والسيد الأمين العام للإتحاد الفلاحين الجزائريين، على إطلاق المنصة الرقمية لقطاع الفلاحة بالولاية بالتعاون مع حاملي المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة .startup.
واشرف ايضا على مراسم إمضاء محاضر اللجان الولائية المختلطة بالتنسيق مع مخابر البحث ومتخصصي من مختلف كليات جامعة محمد بوضياف بولاية المسيلة.
تتمثل هاته اللجان في لجنتين “لجنة الأمن الغذائي وتطوير المحاصيل الزراعية الكبرى ولجنة الرقمنة وعصرنة القطاع”.
و على هامش هذا اللقاء شجع السيد الوزير، رقمنة القطاع بالتنسيق مع قطاع التعليم العالي و البحث العلمي، حاملي المشاريع الابتكارية والمؤسسات الناشئة startup، و كذا تطوير جميع الشعب الفلاحية، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد الجزائري في آفاق سنة 2025 ،2030 ،2035،
كما قدم شروحات بخصوص ترقية شعبة الحليب و تشجيع تربية الأبقار الحلوب ، والعمل على تحقيق التوازن الجهوي من خلال الحرص على توفير المواد الأولية لإنتاج الحليب محليا دون اللجوء للاستيراد، و ثمن بالمناسبة مكسب ملبنةالحضنة التي تعد نموذجا في هذا المجال.
وفي المحطة الثانية قام السيد الوزير،بزيارة مزارع الحضنة، حيث استمع إلى عرض مقدم من طرف السيد مدير المصالح الفلاحية، حول التقدم الملحوظ الذي يعرفه سير عملية الحرث والبذر بالولاية، وعرض حول النتائج الإيجابية وكميات الإنتاج المحققة بديوان الحبوب، بالإضافة إلى عرض مقدم من طرف صاحب المستثمرة ، حول الإنتاج النباتي والحيواني للمزارع.
توجه السيد الوزير، لزيارة حوض لتجميع المياه بسعة 100 ألف م3، كما اطلع على تجربة لزراعة الأسماك بالمزرعة، و كذا محطة الضخ ومعالجة المياه التي تعتبر أحد أهم مصادر السقي في المزرعة.
أما في المحطة الثالثة، قام السيد الوزير، بزيارة مؤسسة رحماني “كوك حضنة” للتسمين والتفقيس الصناعي ببلدية الدهاهنة بدائرة مقرة.
تتربع “كوك حضنة على مساحة 7000 م2 ، تبلغ القدرة الإنتاجية 1,5 مليون كتكوت في الشهر 18 مليون كتكوت في السنة.
ثمن السيد الوزير، مثل هذه المشاريع التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وفي المحطة الرابعة ،توجه السيد الوزير، لزيارة مشروع مذبح الدواجن العصري التابع لمؤسسة رحماني _ كوك حضنة _ المجهز حديثا و الذي لم يدخل حيز الخدمة.
حيث قام السيد الوزير، بزيارة مختلف أجنحة المذبح، مثمنا طاقة استيعاب هذا المذبح، وتجهيزه بأحدث الآليات و التقنيات في هذا المجال، و جاهزيته لمباشرة العمل.
كما اطلع السيد الوزير، على وضعيته القانونية بخصوص استكمال باقي الإجراءات والوثائق الإدارية في إطار لجنة رفع القيود والعراقيل على المشاريع الاستثمارية، وفقا للنصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها في هذا الإطار، حيث يتم حاليا دراسة وضعيته قصد تمكينه من دخول حيز الخدمة ومباشرة عملية الاستغلال الفعلي، خاصة مع معطيات المنطقة التي تحتاج إلى مثل هذه المشاريع الاستثمارية الهامة والمساهمة في وفرة اللحوم البيضاء وخلق مناصب الشغل والحركية التنموية و الاقتصادية في المنطقة.
وفي المحطة الخامسة، أعطى السيد الوزير رفقة السيد والى الولاية، إشارة إنطلاق عملية غرس في إطار البرنامج الوطني لإعادة تهيئة و توسيع السد الأخضر بلدية الهامل.، الموكل إلى المؤسسة العمومية للهندسة الريفية GGR تحت وصاية وزارة الفلاحة و التنمية الريفية وبمتابعة من مصالح المديرية العامة للغابات .
ثمن السيد الوزير القائمين على المشروع من أعوان و إطارات إدارة الغابات و مؤسسة GGR نظير المجهودات المعتبرة المبذولة يوميا من أجل الحفاظ على الغطاء الغابي و توسيعه وحمايته، ولإنجاح هذه العملية تم رصد إمكانيات هامة .
تجدر الاشارة أنه تم غرس اشجار الزيتون البري و الخروب و أصناف أخرى غابية والتي تعتبر اشجار مقاومة للجفاف بالإضافة إلى القيمة الاقتصادية لها و التي تعود بالفائدة على كل سكان المنطقة.
و للتذكير فان السد الأخضر يمر ب36 بلدية عبر ولاية المسيلة، و يمر عبر 13 ولاية من الوطن على طول 1500 كلم وعرض 20كلم حيث أصبح يمثل مرجعية حقيقية إفريقيا ودوليا.
وفي المحطة الاخيرة من الزيارة، تم منح شهادة رخصة إستغلال غابة ترفيه و استجمام “جنان بلقزاوي” ببلدية بوسعادة لفائدة مستثمر.