نظمت الغرفة الوطنية للفلاحة، بالتنسيق و التعاون مع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، لقاء وطني حول المقايضة و المبادلات التجارية للمنتجات الفلاحية مع دول الساحل.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى ، الذي إنعقد يوم الثلاثاء 30 مارس 2021 بجامعة تمنراست ، استجابة لتطلعات المهنيين والمتعاملين الفاعلين في مجال المبادلات التجارية للمنتجات الفلاحية ، لا سيما من خلال المقايضة ، وهي ممارسة تجارية متوارثة عن السلف تتم بين الجزائر وجيرانها في منطقة الساحل خاصة مالي والنيجر.
يعتبر هذا الملتقى الذي بادرت به الغرقة الوطنية للفلاحة الأول من نوعه، والذي شهد مشاركة أعضاء من الحكومة و المتعاملين الاقتصاديين للقطاع العام و الخاص ، و ممثلي المهنيين (الفلاحين و مربي الماشية)،و الإطارات المركزية،و الدواوين و المجمعات العمومية بالإضافة إلى وكالات الدعم ( الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، و الوكالة الجزائرية ترقية التجارة الخارجية، والهيئة الجزائرية للاعتماد)
و ناقش المشاركون في هذا الاجتماع التدابير الواجب اتخاذها لتسهيل نشاط المقايضة، وسيره في أحسن الظروف خاصة بالنسبة للمقايضين. حيث يتطلب الأمر وضع آليات الدعم (تبسيط الإجراءات ، ومراكز العبور ، …..)
بالإضافة إلى تسهيل وتعزيز المبادلات التجارية بين ولايات الجنوب ومنطقة الساحل ، كما ناقش المشاركون في هذا الملتقى أيضًا القضايا المتعلقة بالاستثمار ، لا سيما إنجاز البنى التحتية المخصصة لتثمين المنتجات الفلاحية (وحدات التحويل والمسالخ والقواعد اللوجستية للتبريد وتوضيب المنتجات )
و ستسمح هذه البنى التحتية للمتعاملين الاقتصاديين باكتساح السوق الأفريقية ، لا سيما في إطار مناطق التجارة الحرة، فضلا عن خلق الثروة واستحداث مناصب الشغل في هذه المناطق.
و من المنتظر أن تكلل أشغال هذا الملتقى بتوصيات عملية كفيلة بتحديد التدابير والاجراءات الواجب اتخاذها لإعطاء نفس جديد للتجارة بين الجزائر ودول الساحل و بعث حركيتها ، مما سيعزز العلاقات بين شعوب المنطقة على جميع المستويات.