أشرف اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد ياسين المهدي وليد، على مراسم افتتاح الطبعة العاشرة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات “SIPA 2025″، المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات و وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وذلك تحت الرعاية السامية للسيد رئيس الجمهورية. وتحتضن مدينة وهران فعاليات هذا الموعد الهام من 6 إلى 9 نوفمبر 2025، وتُحلّ سلطنة عمان ضيف شرف على هذه الطبعة.
يُعدّ صالون “SIPA” من أبرز التظاهرات الاقتصادية والعلمية في الجزائر والمنطقة، حيث أصبح ملتقىً سنويًا يجمع المهنيين، المستثمرين، الباحثين والمؤسسات الناشئة من داخل الوطن وخارجه، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وترقية قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، في انسجام مع التوجهات الوطنية لتنمية الاقتصاد الأزرق.
وتشهد هذه الطبعة مشاركة 180 عارضًا من بينهم 25 شركة أجنبية تمثل 17 دولة، على غرار إسبانيا، إيطاليا، تركيا، تونس، سلطنة عُمان، إضافة إلى بنغلادش التي تشارك لأول مرة. كما تسجل حضورًا مهنيًا لعدة دول زائرة منها قطر، تشاد، كوت ديفوار، الموزمبيق، رومانيا، النرويج، السنغال، نيجيريا، واليابان.
أما على الصعيد الوطني، فيشارك المتعاملون الجزائريون على مساحة إجمالية قدرها 1844 مترًا مربعًا، من بينهم 38 مؤسسة ناشئة تمثل الجيل الجديد من رواد الأعمال في المجال، منها 13 مؤسسة استفادت من مشاركة مجانية على مساحة قدرها 198 مترًا مربعًا. كما تشارك المؤسسات البنكية وشركات التأمين الوطنية إلى جانب الجامعات ومراكز البحث العلمي التي تعرض مشاريع بحثية وابتكارات تقنية لتطوير نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات.
وتحظى هذه الطبعة كذلك بحضور وفد رفيع المستوى من سلطنة عُمان برئاسة وزير الثروة الزراعية والسمكية والموارد المائية، الذي سيقوم بزيارة إلى السفينة العلمية “قرين بلقاسم” وإلى المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بوهران.
ويضم برنامج الصالون أكثر من عشر ورشات علمية وتقنية تتناول أحدث المواضيع في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات، إلى جانب لقاءات ثنائية (B2B) واجتماعات مجموعات عمل (GTB) بين المتعاملين الوطنيين ونظرائهم الأجانب، لبحث فرص التعاون والشراكة والاستثمار المشترك.
وتعكس المشاركة الواسعة على المستويين الوطني والدولي المكانة المرموقة التي أصبح يحتلها صالون “SIPA” كمنصة للتبادل والتعاون والابتكار في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات، ودوره الفاعل في تطوير الاقتصاد الأزرق وتعزيز الأمن الغذائي عبر استدامة الموارد البحرية.




