شارك السيد يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، اليوم الثلاثاء 13 فيفري 2024 بنيويورك، ممثلا للجزائر في المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول “تأثير التغيرات المناخية وانعدام الأمن الغذائي على حفظ الأمن والسلم الدوليين “.
وخلال مداخلته، أكد السيد الوزير أن ظاهــرة تغيـر المناخ تُشكــل مُضاعـفًا للتهديـدات التي تواجهـها الدول، فارتفاع درجات الحرارة، وتغيّر أنماط الطقس، وارتفاع مستويـات سطح البحــر، كلّها عوامل تُعيــق الإنتاج الزراعي،وتدفــع إلى التنقــل القســري للسكان، وتــزيــد من حدة التنافس على الموارد الحيوية مثل المياه والأراضي، مغـذية في ذات الوقـت النزاعات وعدم الاستقرار، لاسيّما في المناطق الهشــة والمتأثــرة بالنزاعات، مما ينعكـس سلبا على استقـرار وأمـن دول الجنوب ويعمــق الفوارق في النمــو.
وذكر، في هذا الصدد، سعي الجزائر إلى توفير كافة الشروط لضمــان تطويــر وديمومة الأنظمة الغذائية وبنــاء قطاع زراعي مستدام، من خلال تنمية الشعب الإستراتيجيــة، وإدراج الطاقات المتجددة في مجال الإنتاج الفلاحي، وتثمين الموارد الجينية، وتطوير السلالات المقاومة والمتلائمة مع التغيرات المناخية، فضلا عن توسيع السـد الأخضر وما لـه من آثــار ايجابية في مكافحة التصحر والتقليص من تدهــور الأراضي والحد من العواصف الرملية والترابيــة وكذلك خفــض انبعاثــات غازات الاحتبــاس الحــراري والتكيف مع تغيــرالمناخ.
بعد تثمين مبادرة المجلس لعقد هذه المناقشة الموضوعاتيــة، التي يصبو من خلالها، إلى رفع مستــوى الوعي الجماعي ودق ناقـوس الإنـذار حول العلاقـة الترابطيـة بين ظواهر تغير المنـاخ والأمـن الغذائي والنـزاعات، عرض السيد شرفة اقتراحات الوفد الجزائري للتخفيف من مخاطر تغير المناخ وتعزيز الاستقرار على المدى الطويل.
1- تفعيــل آليات الوقاية من نشــوب النزاعات وحلها، باتخاذ تدابيـر استبــاقيــة لمنـع نشـوبها، ومعالجـة جذورها.
2- بنـاء القدرات على صمود المجتمعات، والنظم الإيكولوجية لمواجهة آثار تغير المناخ وذلك من خـلال دعم الممارسـات الزراعية المستدامة، وتعزيـز الحفاظ على المياه وإدارة المـوارد الطبيعيـة بشكـل عقلاني.
3- معالجـة الأسباب الجـذرية لانعـدام الأمن الغذائي من خلال تشخيص مكامـن الضعف والخلل في منظومة الإنتــاج وسلسلـة التمــوين ومعالجتها بشكل جماعي، لاسيمـا عبر تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة، ومكافحــة الفقر وعدم المساواة والحكم الرشيـد، وتعزيز فرص وصول المنتجات الزراعية لدول الجنوب إلى الأسواق الدولية ورفع العقبات التجارية عنها.
4- تعزيز التعـاون الدولي من خلال بناء شراكات متعددة الأطراف لتبادل المعرفة والموارد ، ودعـم المنظمات الدوليـة مثـل منظمـة الأغــذية و الـزراعة،
والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، وتعزيز التعاون في مجال استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيـف معه.
5- السّعي لإيجاد آليّـات تسمح للدّول النّامية على وجه الخصوص بالحصول على الدّعم المالي بالقــدر الكافي والمـلائم.
6- تعزيز فرص الابتكـار و البحث العلمي والتطـوير في المجالات الزراعية ذات الصلة بالتغيرات المناخية ونظم الإنـذار المبكـر.