نظمت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة “الفاو”، يومي الثلاثاء والاربعاء الموافق ل07 و08 ديسمبر 2021 لقاء وطنيا حول أهمية التنوع البيولوجي الزراعي المحلي في تعزيز الأمن الغذائي والتغذية.
ويهدف هذا اللقاء الذي شاركت فيه إطارات من عدة قطاعات وخبراء وباحثين في مجال التنوع البيولوجي النباتي والحيواني، إلى عرض مختلف المقاربات و الأعمال التي تم القيام بها في هذا المجال وكذا النتائج المتوصل إليها، و الإستراتجية التي وضعها قطاع الفلاحة والتنمية الريفية لتثمين القدرات المحلية في مجال السلالات والبذور المحلية من أجل تعزيز الأمن الغذائي.
في اليوم الأول من اللقاء أكد المشاركون من خلال مداخلاتهم، على أهمية التنسيق بين مختلف القطاعات لتحقيق الأهداف فيما يتعلق بحماية وتثمين التنوع البيولوجي الزراعي المحلي للمساهمة في التنمية المحلية والاقتصاد الوطني.
وقدم المتدخلون عدة عروض تمحورت حول أهمية التنوع البيولوجي الزراعي في العالم والإستراتجية المتبعة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية لحماية وتثمين السلالات المحلية، عرض بعض المكتسبات والأبحاث التي تم القيام بها من طرف معاهد البحث وكذا الجمعيات في مجال حماية السلالات المحلية النباتية منها والحيوانية .
ومن بين الأبحاث، تلك التي قام بها باحثون في المعهد الوطني للأبحاث الزراعية الجزائر والمعهد التقني لتربية الحيوانات فيما يخص سلالة الغنم “تزقزاوث”، وسلالات أخرى خاصة بالماعز والنحل والإبل.
وفيما يخص التنوع البيولوجي النباتي، تم التعرف على بعض النماذج الناجحة في المحافظة على التنوع البيولوجي خاصة النباتي لاسيما تبني المقاربة التشاركية في اختيار أصناف جديدة من الحبوب، إضافة إلى تثمين مستدام لأصناف محلية من الحبوب وأشجار الزيتون وزراعة الخضروات.
وخلال اليوم الثاني من أشغال اللقاء، تم عرض بعض التجارب الميدانية الخاصة بتثمين وترقية المهارات والمعارف المحلية حول المنتجات الموطنة مثل توسيم جبن بوهزة بالاعتماد على البحث العلمي. كما تم مناقشة عدة مواضيع تخص دور مختلف القطاعات في تثمين التنوع البيولوجي الزراعي المحلي، والعراقيل التي تحد من ترقية هذا التنوع، وكذا دور البحث والابتكار والتكنولوجيات الحديثة في الولوج الى المعلومات و الأسواق وغيرها.