أهم ما جاء في الكلمة التي ألقاها السيد، يوسف شرفة، وزير الفلاحة و التنمية الريفية اليوم الأربعاء 26 سبتمبر 2024 خلال مشاركته في منتدى الزراعة، لمجموعة السبعة G7 الذي ينعقد بمدينة سيراكوز ايطاليا
- التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية منذ 15 عاما على الأقل، و التي من المتوقع أن تزداد حدتها في السنوات القادمة بسبب تغير المناخ، والصراعات الجيوسياسية، أثر بشدة على البلدان المصدرة والمستوردة من حيث توفير المدخلات الضرورية للإنتاج الزراعي، والمواد الغذائية الأساسية خاصة الحبوب.
- إن تعاقب هذه الأزمات يدفعنا اليوم لإيجاد طرق لتحسين قدرتنا على الصمود و حلول مبتكرة، ترتكز على العلوم والتكنولوجيا، و كذا تثمين المعارف القديمة.
- اعتمدت الجزائر مقاربة تشاركية متعددة القطاعات لتعزيز الأمن الغذائي، و تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
- تشمل استراتيجية الجزائر لتعزيز أمنها الغذائي تجسيد المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية (الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومحاصيل السكر والحليب)، بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية، و تلبية الإحتياجات الوطنية، تقليص الواردات ورفع نسبة مساهمة القطاع الفلاحي في الصادرات خارج المحروقات، إضافة إلى تجسيد المخطط الوطني لتعزيز قدرات تخزين الحبوب.
- إن تغطية الاحتياجات الغذائية عن طريق الإنتاج الوطني بنسبة 75% هو ثمرة الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لدعم الفلاحين (القروض الميسرة، العقار والموارد المائية و منح دعم الإنتاج، و التخزين و جمع المحاصيل و التحويل).
- الجزائر وضعت سياسة طموحة لترقية الإستثمار الفلاحي المحلي والأجنبي، عن طريق استصلاح مئات الآلاف من الهكتارات في الولايات الجنوبية بهدف إنشاء أقطاب متكاملة متخصصة في إنتاج المنتجات الاستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع (الحبوب والبذور الزيتية ومحاصيل السكر والبقوليات الغذائية والحليب والبذور)، مع ضمان الاستخدام الرشيد لموارد التربة والمياه.
- كما كرس قانون الاستثمار الجديد الذي صدر سنة 2022، مبدأ رابح-رابح، مع تحديد القواعد التي تحكم الاستثمارات وحقوق والتزامات المستثمرين.
- إضافة إلى المشاريع المجسدة من طرف متعاملين وطنيين خواص و عموميين، تم، خلال السنة الجارية، ابرام اتفاقية شراكة مع الشركة القطرية «بلدنا» لإنشاء قطب متكامل لإنتاج مسحوق الحليب و أخرى مع الشريك الإيطالي «BF SPA» لإنشاء قطب لإنتاج الحبوب (القمح الصلب) والبقوليات.
- تشمل استراتيجية تنمية القطاع الفلاحي بالجزائر أيضا برنامجا لتشجيع الزراعة العائلية التي تتميز بالتنوع البيولوجي وخبرة الفلاحين والمربين والنساء الريفيات، لا سيما من خلال التثمين عن طريق علامات الجودة مثل علامة البيانات الجغرافية (IG)وعلامة المنشأ (AO) وعلامة الجودة الزراعية.
- كل هذه البرامج التنموية تندرج في إطار التكيف مع تغير المناخ ومكافحة التصحر والانجراف.
- افريقيا، قارة غنية بالموارد الطبيعية والبشرية وذات أقاليم مناخية مختلفة و أنماط و أنظمة إنتاجية متعددة (…)، لكن تتطلب استثمارات كبيرة في البنى التحتية (الطرقات، والسكك الحديدية، و الصوامع ، و منشآت التبريد، إنتاج الأسمدة…الخ) لتحسين أداء النظم الزراعية وضمان استدامتها، و تعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات العالمية.
- الجزائر، بحكم موقعها الاستراتيجي، تفتخر برؤيتها الإفريقية في تشجيع وتعزيز التعاون بين دول القارة قصد ضمان الأمن الغذائي في جميع أنحاء القارة.
- الجزائر بذلت جهودا كبيرة لتحسين التواصل بين مختلف الأقاليم و المناطق عبر الوطن بفضل تطوير البنية التحتية و المنشآت القاعدية.
- الطريق العابر للصحراء، الذي يربط ستة بلدان مغاربية والساحل بطول إجمالي يبلغ 9820 كلم، ستسمح بتكثيف التبادلات الاقتصادية والتجارية والعلمية، مما سيساعد على تعزيز التعاون والتكامل المنشود في المنطقة.