ترأس السيد يوسف شرفة، وزير الفلاحة و التنمية الريفية يوم الإثنين 29 جويلية 2024، لقاء وطنيا جمع مدراء المصالح الفلاحية ل58 ولاية، و المدراء المركزيين، و مدراء الدواوين، و المعاهد التقنية تحت الوصاية، و كذا الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، و رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، و رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحبوب، خصص لتقييم عدة عمليات من الموسم الفلاحي 2023-2024 و تحضير موسم 2024-2025 إضافة إلى برامج أخرى ذات الأولوية.
وفي كلمته التوجيهية التي ألقاها في افتتاح أشغال اللقاء، نوه السيد الوزير بأهمية تقييم الأداء و الإنجازات بهدف استدراك النقائص و تصويب الرؤية خلال الموسم الفلاحي القادم مع ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية و الاستباقية في التحضير واتخاذ الاجراءات الضرورية من أجل تحقيق الاهداف المسطرة.
- بخصوص حملة الحصاد والدرس لموسم 2023-2024, التي تشرف على الانتهاء في المناطق الشمالية للبلاد، أكد السيد الوزير بأن النتائج الايجابية التي تم تحقيقها هذه السنة كانت بفضل الاجراءات الاستثنائية المتخذة من طرف السيد رئيس الجمهورية في بداية الموسم (تموين الفلاحين بالبذور والأسمدة مجانا، و تمديد فترة تسديد القرض الموسمي…)، بالإضافة إلى الظروف المناخية الملائمة.
- بخصوص موسم الحرث والبذر، ألح السيد الوزير على ضرورة التحضير المسبق له، حيث أسدى تعليمات للسادة المدراء على المستوى المركزي و المحلي لتحضير الجهاز العملياتي الخاص بحملة الحرث والبذر (توفير البذور والأسمد) في كل ولاية على أن يكون قابل للتجسيد ميدانيا قبل بداية شهر أكتوبر القادم.
وألح، في هذا السياق، على إلزامية تجسيد قرارات السلطات العليا للبلاد. كما شدد على ضرورة تجنيد كل الفاعلين و بذل المزيد من الجهد، و حث المسؤولين على القطاع سواء على المستوى المركزي أو المحلي على مرافقة الفلاحين بصفة دائمة و يومية، و القيام بحملات تحسيسية بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين و الغرفة الوطنية للفلاحة، لتعميم السقي التكميلي واتباع المسار التقني الصحيح من أجل الرفع من المردودية في الهكتار.
- فيما يخص البقوليات، ذكر السيد الوزير بالأهمية التي تكتسيها هذه الزراعة بالنسبة للأمن الغذائي للبلاد، مؤكدا على ضرورة إعادة بعث الإنتاج الوطني من هذه المادة و تقليص الاستيراد، و ذلك بالتحضير الجيد والمسبق للموسم القادم.
- فيما يخص الإحصاء العام للفلاحة 2024، ثمن السيد الوزير المجهودات المبذولة من طرف كل الفاعلين الذين تجندوا لإنجاح هذه العملية التي عرفت هبة وطنية غير مسبوقة، مما بشكل مكسبا كبيرا للقطاع وللإقتصاد الوطني، حيث ستسمح المعطيات المتحصل عليها من هذا الإحصاء من صياغة وبناء السياسات التنموية القادمة على أسس علمية دقيقة.
- فيما يخص برنامج تطوير الزراعات الزيتية و الذرى الصفراء، التي تدخل ضمن البرنامج الوطني لتطوير الزراعات الاستراتيجية، ذكر السيد الوزير بالأهداف و التعليمات المسداة من طرف السلطات العليا للبلاد. فالبنسبة للذرى، يتعلق الأمر ببلوغ مساحات معتبرة في آفاق 2027، مع إنشاء قطب بولاية عين صالح، إضافة إلى المساحات التي سيتم زرعها على مستوى وحدات الإنتاج الفلاحي ابتداء من الموسم 2024-2025.