قام السيد يوسف شرفة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوم الخميس 11 جانفي 2024، بزيارة عمل وتفقد الى ولاية سطيف، أين قام بمعاينة منشآت ومستثمرات فلاحية، واستمع لانشغالات الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين.
وكانت المحطة الاولى من هذه الزيارة برفقة السيد والي ولاية سطيف، و أعضاء المجلس الولائي، معاينة شركة تطوير الفلاحة ساقروداف SAGRODEV ببلدية قلال ، التابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية GVAPRO، والتي تتكون من 08 مزارع نموذجية لانتاج بذور البطاطا، باستخدام تقنيات حديثة.
تقوم هذه الشركة التابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية GVAPRO، بانتاج الدرنات الصغيرة G0 حصريا ليتم تكثيرها لانتاج الجيل الاول G1 في بيوت بلاستكية مقاومة للحشرات.
وفي عين المكان أكد السيد الوزير على الأهمية التي توليها السلطات العمومية لانتاج البذور، حيث يكمن التحدي في رفع مساحة انتاج بذور البطاطا، والقمح وغيرها من الشعب لاسيما الإستراتجية، في اطار الاستثمار المهيكل في الجنوب.
كما اكد أيضا ان الدولة ستخصص كل الامكانيات اللازمة لبلوغ الاهداف المسطرة في هذا المجال.
كانت المحطة الثانية ببلدية عين أزال أين تفقد السيد الوزير المشتلة الادارية المختصة في إنتاج فسائل الشجيرات الغابية التابعة لقطاع الغابات، والمتكونة من 101.250 فسيلة، تساهم هذه المنشئة في عملية التشجير واعادة التشجير للأملاك الغابية وكذا اعادة غراسة المناطق المتضررة من الحرائق، إضافة الى تلبية الطلب الخاص بتجسيد مشروع توسيع واعادة تأهيل السد الاخضر.
وبعد الاستماع لعرض حول قطاع الغابات بالولاية، اكد السيد الوزير على ضرورة انتهاج العمل الاستباقي فيما يخص تجسيد برنامج التشجير و فتح المسالك الغابية وبروج المراقبة قبل نهاية السداسي الاول من سنة 2024 ، والشروع فورا في التحضير لموسم الوقاية ومكافحة الحرائق.
كما ذكر بالأولوية المعطاة لمشروع توسيع واعادة تأهيل السد الاخضر الذي يخص 13 ولاية، ملحا على ضرورة ادماج المؤسسات الصغيرة في اطار المناولة من أجل تسريع وتيرة انجاز هذا المشروع.
في المحطة الثالثة من الزيارة، قام السيد الوزير بمعاينة مستثمرة فلاحية خاصة بتربية الابقار الحلوب ببلدية التلة، تتكون من 406 رأس بقر منها 256 بقرة حلوب، أين وقف على حجم الاستثمار في انتاج الحليب الطازج و القدرات المتوفرة لدى ولاية سطيف في هذا المجال.
وبعد الاستماع لانشغالات بعض المربين، أكد السيد شرفة على مواصلة دعم هذه الشعبة من طرف الدولة، مشيرا الى أن مقاربة جديدة لاعادة بعثها وتطويرها في صدد الاعداد من أجل مرافقة المربين و تثمين الانتاج الوطني من الحليب، وكذا الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.
أما المحطة الرابعة، فكانت وحدة تحويل و حفظ الفواكه و الخضر ببلدية العلمة، التي تتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 16000 متر مربع، و هي متخصصة في تحويل البطاطا لإنتاج النشاء و رقائق و عصيدة البطاطس، بقدرة انتاج 5861 طن سنويا. و تشغل 295 عاملا.
في الاخير، تفقد السيد الوزير وحدة لتحويل الطماطم الصناعية ذات قدرة إنتاج تقدر ب 1500طن/يوميا، و أخرى لتحويل الخضر و الفواكه بقدرة إنتاج 250طن/يومياً تابعة للشركة ذات المسؤولية المحدودة “العهد الجديد” (الفوارة)، وهي من بين المشاريع النموذجية الناجحة في مجال الفلاحة التعاقدية، التي تساهم في تثمين المنتجات الفلاحية كالطماطم، و البطاطا، والحمضيات، وغيرها من المواد الزراعية.
خلال مختلف المحطات استمع السيد شرفة لانشغالات الفلاحين الناشطين في مختلف الشعب (الحبوب، الحليب، انتاج البذور…)، و المهنيين والمتعاملين في المنطقة.