ترأس السيد محمد عبد الحفيظ هني وزير الفلاحة و التنمية الريفية يوم السبت 11 نوفمبر 2023،بمقر الوزارة لقاء وطني مع الإطارات المركزية مدراء و محافظي الغابات و المدراء العامون للمؤسسات والمعاهد والدواوين التابعة للقطاع ل 58 ولاية، بحضور ممثلي الاتحاد العام الفلاحين الجزائريين ، كما حضر هذا الإجتماع الوطني، ممثلي المهن والشركاء الإجتماعيين وشركاء من قطاعات ذات صلة كالمدير العام BADR و BNAT.
عكف اللقاء على دراسة و عرض مختلف الملفات الكبرى الخاصة بتطوير و تنمية الشعب الاستراتيجية سيما الحبوب و البقول الجافة و المنتجات ذات الاستهلاك الواسع كما خصص هذا الاجتماع لدراسة و تقييم عدة ملفات مستعجلة وذات اولوية تخص تقييم ظروف سير حملة الحرث و البذر لموسم 2023-2024و برنامج السقي التكميلي و الكهرباء الفلاحية بالإضافة إلى ملف الاستثمار في الولايات الجنوبية التي تسعى السلطات العليا في البلاد الى تطويره و تنميته خصوصا في الشعب الاستراتيجية في الجنوب و فتح المجال امام المستثمرين وطنين او اجانب للاستثمار فيه بالإضافة الى ذلك تم خلال هذا اللقاء الوطني التطرق الى برنامج اعادة تهيئة السد الأخضر والبرنامج الوطني للتشجير وحصيلة عملية الوقاية ومكافحة حرائق الغابات لهذه السنة.
اكد السيد الوزير خلال هذا اللقاء على ضرورة اشراك كافة الفاعلين و المهنيين من أجل الاطلاع و المساهمة في مختلف البرامج التي يعكف القطاع على تجسيدها و كذا الاجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لفائدة الفلاحين ، وعلى ضرورة تنسيق العمل بين الإدارة و ممثلي المهنيبن قصد التسريع في وتيرة انجاز البرامج التنموية لاسيما تلك التي تكتسي طابع الأولوية و تحقيق الاهداف المسطرة على غرار رفع الانتاج و المردود في الشعب الاستراتيجية و حماية الثروة الحيوانية.
و ذكر المسوؤل الأول عن القطاع ان المخزون الاستراتيجي من الحبوب و مسحوق الحليب قد تضاعف بصفة معتبرة خلال السنتين الاخيرتين حيث ادى إلى تسجيل وفرة المواد في السوق الوطنية وذلك بفضل اعادة النظر في شبكات الانتاج و التوزيع تحت راقبة مصالح التجارة وبالنسبة الى مخزون الحبوب اصبح يغطي و يفوق الاجتياجات الوطنية على المدى الطويل و المحافظة على مكسب الاكتفاء الذاتي في انتاج البذور مما سمح للجزائر باقتصاد ما قيمته 450 مليون دولار سنويا وهذه هي السيادة الغذائية.
و في نفس السياق نوه السيد الوزير بأهم الانجازات التي حققها القطاع الفلاحي بصفة ملموسة والمتمثلة في تسهيل انشاء التعاونيات الفلاحية، رفع مستوى دعم بعض المواد الرئيسية كرفع سعر شراء الحبوب لدى الفلاحين ،الاسمدة،ورفع حصة المربين من الشعير.
وضع اطار خاص بالاستثمار المهيكل تجسيد برنامج ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء حيث تم ربط 38الف مستثمرة فلاحية على طول 17.400كلم، من ناحية أخرى تم، استحداث عدة تطبيقات و منصات رقمية سمحت بالقضاء على البيروقراطية و اقرار الشفافية مثلا اطلاقا بوابة رقمية psl.madr.gov.dz المخصصة لاتاحة الاستثمارات و تشكيل الملفات لجميع الانشطة الادارية الفلاحية و الاستثمارات….. كما ذكر أيضا بعملية الاحصاء الثروة الحيوانية التي تمت بصفة احترافية و برنامج توسيع طاقات تخزين الحبوب لرفع الاحتياطي الاستراتيجي لهذه المادة الاستراتيجة الى تسعة ملاين طن.
و في الاخير شدد السيد الوزير خلال إلقاء كلمته على ضرورة حشد كل الطاقات الموجودة و ادارة العمل التنسيقي بين كل الفاعلين على مستوى كل الولايات من اجل التسريع في تحقيق الأهداف المنوطة و حسب الاستراتيجية الواضحة المعالم في اطار المخطط الخماسي افاق 2025-2030الى غاية 2035 المصادق عليه من طرف السلطات العليا للبلاد باشراك كافة الكفاءات الوطنية من باحثين من داخل و خارج القطاع و اطارات و مؤسسات و معاهد من اجل بلوغ الأمن الغذائي.
وستتم الاشغال في اليوم الثاني في شكل ورشات تتمثل في:
1- الورشة الأولى: حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2023-2024
2- الورشة الثانية: برنامج تطوير الزراعات الاستراتيجية ( الزراعات الزيتية والشمندر السكري).
3- الورشة الثالثة: برنامج تنمية زراعة الزيتون والأشجار المثمرة.
4- الورشة الرابعة: المخطط الوطني لحماية وتنمية القطيع.
5- الورشة الخامسة: ترقية الاستثمار عن طريق استصلاح الأراضي