تساهم الأشجار في المحافظة على المحيط البيئي للمواطنين بالإضافة إلى أهميتها في مجابهة كافة أنواع الثلوث وأثار التغيرات المناخية ومنها الاحتباس الحراري، ومن هذا المنطلق تكتسي حمايتها والمحافظة عليها طابعا خاصا وتستوجب عناية الجميع.
في هذا الشأن، تم تسجيل عدة حالات تعدي على هذه الثروة الطبيعية خاصة في الوسط الحضري، شبه الحضري وعلى حواف الطرقات عن طريق عمليات قطع دون مراعاة النصوص التنظيمية الخاصة بتأطير هذه العملية والتي تستوجب الحصول على ترخيص مسبق من طرف مصالح الغابات المختصة إقليميا، بعد تقديم طلب رسمي مرفق بملف تقني ودراسة جدوى.
وأمام تعدد تسجيل حالات قطع للأشجار على مستوى بعض الولايات دون مراعاة لهذه الشروط التنظيمية، تعلم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بأن كل عملية قطع للأشجار في المحيط الحضري، شبه الحضري أو على حواف الطرقات تستوجب إيداع ملف كامل على مستوى المحافظ الولائي للغابات والذي يقوم بإبداء الرأي ويتم الترخيص النهائي من طرف المديرية العامة للغابات على المستوى المركزي بعد دراسة الملف، وإذا استدعى الأمر ذلك يتم القيام بالمعاينة الميدانية، ويتم في نفس الوقت إرسال الملف من طرف المديرية العامة للغابات إلى ديوان وزير الفلاحة والتنمية الريفية للإعلام.