أشرف السيد عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة و التنمية الريفية، اليوم الاثنين 18 أكتوبر 2021 بقصر المعارض، على مراسم الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للتغذية الذي نُظم هذه السنة تحت شعار ” أفعالنا هي مستقبلنا، إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، حياة أفضل “وهو مضمون يعبر عن مدى الإهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي لمحاربة الجوع والفقر و سوء التغذية.
وقد حضر فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتغذية الذي يصادف 16 أكتوبر من كل سنة عدة أعضاء من الحكومة و ممثلي المنظمات الدولية و إطارات مختلف القطاعات وممثلي المهنيين.
وأشار وزير الفلاحة والتنمية الريفية إلى السياق العالمي الراهن غير مسبوق الذي يطبع فعاليات الاحتفال بهذا اليوم بالنظر إلى تداعيات المتعددة الأبعاد لوباء كورونا مما يستدعي بناء عالم أكثر قوة واستدامة ومضاعفة الجهود من أجل جعل هدف بناء عالم خال من الفقر والجوع وسوء التغذية، حقيقة وواقع ملموس.
وأشار السيد الوزير في هذا السياق إلى إن بلادنا و لكونها عضو في المنظومة الدولية، ومن خلال السياسات الفلاحية و الريفية التي تنتهجها، تحرص على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، لاسيما فيما يتعلق بتجسيد الهدف الثاني (2)، المتمثل في “القضاء على الجوع”.
وأكد أن الأمن الغذائي ببلادنا يعد خيارا إستراتيجيا بالغ الأهمية، وذلك لما يوفره من ضمانات للاستقرار الإقتصادي و الإجتماعي و إحدى المقومات الأساسية لسيادتنا الوطنية وهذا ما يعكف القطاع على تعزيزه عبر ورقة الطريق على آفاق 2024 تجسيدا لبرنامج السيد رئيس الجمهورية ومخطط عمل الحكومة، حيث ترمي هذه الاستراتجية إلى تلبية الاحتياجات الوطنية من خلال العرض و رفع المساهمة في النمو و تنويع المنتجات و تقليص الواردات و توفير منافذ للأسواق الدولية عبر تعزيز الصادرات.
وذكر في هذا السياق بأهم محاور ورقة الطريق الرامية إلى تنمية الإنتاج الزراعي من خلال توسيع المساحات المروية وزيادة الإنتاج والإنتاجية، وترشيد استخدام الأراضي، و إستحداث التنمية في مختلف ربوع الوطن من خلال دعم الإستثمار و الحفاظ على الثروة الغابية و تنميتها و العمل على دمج المعرفة والرقمنة في مختلف برامج التنمية.
و تتمثل البرامج و المشاريع ذات الأولوية في تشجيع الاستثمار الفلاحي بالمناطق الجنوبية خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الزيتية و العلفية والسكرية و تجسيد برامج هامة لإنتاج السلجم الزيتي والذرة الصفراء، ووضع خطة مبتكرة للرفع من إنتاج القمح الصلب من خلال المناطق المؤهلة لزراعته وتعزيز القدرات اللوجستية و تنمية المنتجات الزراعية الغذائية من أجل الضبط الأمثل للإنتاج الفلاحي.
و من جهة أخرى، يساهم القطاع في تحسين البيئة المعيشية و رفع مداخيل سكان الريف من خلال تحديث الأسواق المستثمرات الفلاحية، وربطها بالكهربة الريفية و إنجاز المسالك الفلاحية والإهتمام بتنويع الأنشطة الفلاحية المدرة للثروات و السعي إلى تعزيز قدرات البلاد على التكيف مع الصدمات الخارجية التي يميزها عدم استقرار.