تنطلق خلال الأسبوع الجاري أول حملة وطنية للحصاد والدرس الخاصة بزراعة السلجم الزيتي لموسم 2020/2021 في العديد من ولايات الوطن. و قد أسدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد عبد الحميد حمداني، في هذا الصدد، تعليمات صارمة لمرافقة الفلاحين لإنجاح هذه الحملة الأولى من نوعها في تاريخ القطاع.
وستنطلق حملة حصاد لهذا الموسم فعليا يوم الاثنين 17 مايو 2020 بولاية الوادي بحضور السلطات المحلية و إطارات من الوزارة الوصية.
و تمت تهيئة جميع الظروف للتكفل بالمحصول، بما في ذلك توفير حاصدات تم تعديلها لحصاد السلجم الزيتي، و تحديد نقاط التجميع في كل ولاية، فضلاً عن تجنيد الوسائل اللوجيستية التي تسمح بنقل الإنتاج إلى وحدات التحويل. كما تم تشكيل لجان توجيهية على المستوى المركزي والمحلي لمتابعة العملية في الميدان.
ويعتبر السلجم الزيتي من المحاصيل الصناعية (النباتات الزيتية والسكرية والذرة وغيرها) التي تعتزم الجزائر تطويرها خلال السنوات الأربع القادمة بهدف تقليص وارداتها، لا سيما من الزيوت الغذائية والسكر والأعلاف.
وتم تسطير برنامج طموح خاص بتطوير هذه المحاصيل في إطار خريطة الطريق القطاعية للفترة 2020-2024. حيث خصصت مساحة تفوق الـــ 3000 هكتار لزراعة السلجم الزيتي للموسم الحالي (2020 -2021)، منها حوالي 1000 هكتار موجهة لإنتاج البذور لغرض تلبية احتياجات المواسم القادمة.
وقد خلقت زراعة السلجم الزيتي، في موسمها الأول، حماسا كبيرا لدى الفلاحين، وخاصة منتجي الحبوب الذين أدرجوها على رأس الدورة الزراعية وتناوب المحاصيل مع الحبوب و استغلال أراضي البور، و ذلك عبر 29 ولاية.
و تجدر الإشارة إلى أن الموسم الأول عرف تجنيد كبير لمصالح القطاع التي قدمت المرافقة التقنية اللازمة للفلاحين ابتداء من مرحلة البذر وصولا إلى مرحلة الحصاد.