قام السيد عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوم الاثنين 10 مايو 2021 بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية المدية لمعاينة الأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة على القطاع الفلاحي في المنطقة. وكانت وجهة السيد الوزير رفقة والي الولاية والسلطات المحلية بلدية بني سليمان الأكثر تضررا من الأمطار الطوفانية الأخيرة، حيث وقف على حجم الخسائر واستمع لانشغالات الفلاحين.
وفي عين المكان أكد السيد الوزير على عزم السلطات العمومية على الوقوف إلى جانب الفلاحين في مثل هذه الظروف، كما كشف عن جملة من الإجراءات تخص تعويض ومرافقة المنتجين المتضررين.
وبعد إيفاد لجنة من الوزارة إلى بلدية بني سليمان لإحصاء المتضررين من الكارثة الطبيعية، أعطى السيد الوزير تعليمات لتعويض المتضررين غير المنخرطين في صندوق التأمين بصفة عينية (ليس ماليا) وذلك لتمكينهم من مباشرة نشاطهم الفلاحي من جديد، فيما سيتكفل الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي بالمنتجين المؤمنين لدى الصندوق.
أما بالنسبة للفلاحين الذين فقدوا تجهيزاتهم الخاصة بالري، طلب السيد الوزير بإحصائهم بغرض تعويضهم في إطار التعليمة الوزارية الخاصة بدعم اقتناء هذا النوع من التجهيزات. واغتنم هذه الفرصة للحث عن أهمية نشر ثقافة التأمينات عن المخاطر لتفادي الخسائر للفلاح والقطاع وللاقتصاد.
وكشف في هذا السياق عن نظام جديد خاص بالتعويض عن الخسائر في المجال الفلاحي وهو في صدد الانتهاء منه في إطار القرض التعاضدي المصغر الذي تعكف الوزارة على استحداثه، من جهة أخرى أعطى السيد الوزير تعليمات للانطلاق الفوري في إعادة جدولة قروض الفلاحين المتضررين وتأجيل تسديد قروضهم الموسمية.
فيما يخص نقص مياه الأمطار، أكد السيد الوزير أنه سيتم منح حصة إضافية من مياه السقي لفائدة فلاحي بني سليمان خاصة منتجي البذور مثلما حدث مؤخرا مع منتجي الطماطم الصناعية بولاية الشلف ومنتجي بذور البطاطا في عين الدفلى. وأكد السيد حمداني أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع قطاع الموارد المائية من أجل مساندة الفلاحين لتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب شح الأمطار.
وفي عين المكان استمع السيد الوزير إلى انشغالات فلاحين قادمين من بلديات أخرى من ولاية المدية وأعطى تعليمات للتكفل بها.