شارك السيد عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة و التنمية الريفية، الخميس 15 أكتوبر 2020 في أشغال الندوة الوطنية حول المرأة الريفية التي نظمتها بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بحضور عدد من أعضاء الحكومة وممثلي منظمات دولية وخبراء.

وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن هذه الندوة التي تتناول موضوع : “المرأة الريفية ضمن عالم المقاولاتية : آفاق 2030″ تحت شعار:” إبداع المرأة الريفية بمعايير دولية “، تهدف إلى مواءمة المعطيات الحالية و التحديات الراهنة في مجال المقاولاتية النسائية مع أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن هذا اللقاء الذي يتزامن أيضا مع إلإحتفال باليوم الدولي للمراة الريفية، يؤكد الدور الأساسي الذي تلعبه هذه الشريحة في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية خاصة فيما يتعلق بتوفير الأمن الغذائي. وقال  في هذا السياق على أن المرأة الريفية الجزائرية تشكل ركيزة المجتمع الريفي حيث ساهمت ولا تزال تساهم في تفعيل عجلة النمو الاقتصادي و الإجتماعي بمشاركتها في الإنتاج وتواجدها في مختلف الأنشطة التي سطرها القطاع الذي أولى لها أهمية بالغة.

وأضاف السيد الوزير أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في اطار برامجها المختلفة، قامت بإدماج المرأة الريفية في شتى المشاريع التنموية للقطاع، من خلال تعزيز آليات الدعم لخلق فرص العمل وتطوير نشاطاتها الرائدة، وبرمجة حملات توعوية وتحسيسية وإعلامية ومن من خلال تشجيع الشراكة بين الإدارات الوزارية ذات الصلـة بالموضوع، وإنجاز المشاريع المصغرة التي لها علاقة بالأنشطة الريفية، بالإضافة الى مرافقة المرأة الريفية في صياغة مشاريعها التنموية.

و تمكنت العديد من النساء الريفيات من تخطي النشاطات الفلاحية التقليدية لدخول عالم الإستثمار و القيام بمشاريع ذات بعد إقتصادي مدر للمداخيل و الثروات و بالتالي أصبحت تشكل عنصرا هاما في الإقتصاد الوطني. وكشف السيد الوزير، في هذا الصدد، عن حيازة مايزيد عن 60 ألف امرأة لبطاقة فلاحة كما استفادت 8000 منهن من وحدات لتربية الحيوانات الصغيرة وتربية النحل والبيوت البلاستيكية ومشاريع عديدة في المجال الفلاحي .

كما ارتفع عدد النساء الريفيات اللواتي شاركن في دورات التكوين و التدريب 17 الف إمرأة، ناهيك عن تكوين أكثر من 200 مرشدة فلاحية لمرافقة النساء الريفيات بالإضافة الى ادراج و لأول مرة، المرأة المنتجة ضمن المجالس المهنية المشتركة للشعب الفلاحية.